نحن في هذه المرحلة في أخطر مرحلة، مرحلة مهمة، لم تمر بها الأمة منذ عصر النبي (صلوات الله عليه وعلى آله) وإلى اليوم، مرحلة خطيرة جداً, الضلال بلغ ذروته, الأعداء ماكرون لديهم دهاء شديد, خبث كبير, أساليب كثيرة في خلخلة الوضع الداخلي وهو أهم ما يركزون عليه.
ما الذي حال بين الإمام علي (عليه السلام) وبين النصر؟ ما الذي أفشل المهمة الكبيرة لجيش الإمام علي (عليه السلام) وهم على مقربة من النصر؟ كانوا على مقربة من النصر، كانت المسألة مسألة بسيطة جداً, قد وصلوا بالقرب من خيمة معاوية ومشرفين على النصر، وبعد تضحيات كبيرة جداً، تضحيات كبيرة جداً, يعني: تصوروا كم استشهد في حرب صفين من جيش الإمام علي (عليه السلام) تصوروا كم استشهد؟ أربعين ألف شهيد, أربعين ألف شهيد، بعد أربعين ألف شهيد وتضحيات كبيرة وبين أولئك الشهداء رجال عظماء من عظماء الإسلام أمثال عمار بن ياسر وغيره من العظماء الذين استشهدوا في تلك الحرب، وعندما كانوا على مقربة من النصر بعد تضحيات كبيرة، وحروب طاحنة، معارك كبيرة، كانت جثامين القتلى أشبه ما تكون بالتلال، كالجبال الصغيرة من كثرتها, والقتلى من جيش معاوية كانوا أكثر، كانوا أكثر.
اقراء المزيد